الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012


رؤيتي لاستحداث هئية السياحة لدولة الكويت

 

يعد قطاع السياحة والسفر في الكويت أحد المحاور الرئيسية للنمو الإستراتيجي التي يجب أن تتناولتها خطة التنمية للدولة الاستراتيجية ، حيث يعتبر هذا القطاع سريع النمو. إلا أن خطة دولة الكويت الإستراتيجية يجب أن تؤكد وبوضوح أن تحقيق التنمية المستدامة للقطاع، مشروط بالتعامل بشكل متوازٍ مع محاور التمكين الأفقية، مثل الموارد البشرية، الإنتاجية، الابتكار، تكلفة ممارسة العمل، جودة نمط الحياة، السياسة الاقتصادية، إطارات العمل المؤسسية والقوانين والأنظمة.


ويجب أن تلعب هئية السياحة لدولة الكويت دوراً محورياً في تطوير وبناء كل من تلك المحاور من أجل الوصول لتنمية مستدامة لقطاع السياحة والسفر.

الاستراتيجية :

رأس المال البشري: في إطار الرؤية هئية السياحة لدولة الكويت ومهمتها وبالتناغم مع إستراتيجية الدولة في خطة التنمية، يجب تأسيس مركز التدريب والتطوير بهدف تطوير كوادر بشرية ذات كفاءة عالمية رفيعة المستوى في جميع شرائح قطاع السياحة والسفر في الدولة، بدءاً من برامج تدريب مرشدي الرحلات السياحية وموظفي استقبال المنشآت السياحية وصولاً إلى إصدار الشهادات للمديرين العامين ومالكي ومشغلي وكالات الرحلات السياحية وموظفي الطعام والشراب والتدبير المنزلي، إضافةً إلى الجهات الداعمة لهذا القطاع. مع إعداد برامج تدريبية حصرية لتعريف وتدريب مواطني الدولة في جميع مجالات قطاع السياحة والسفر ليكتسبوا مهارات فن التعامل والترحيب بدءا من الوصول للمطار مع السواح ورجال الأعمال من الزائرين.

إطار العمل المؤسسي: إن هئية السياحة لدولة الكويت هي السلطة الرئيسة المسؤولة عن تنظيم القطاع السياحي والإشراف على تنميته وتطويره. حيث تتولى الهيئة مسؤولية تصنيف الفنادق والشقق الفندقية ودور الضيافة في الدولة. حيث تحرص الهيئة من خلال ذلك على تحقيق معايير دولية ومستويات عالية من رضا العملاء في ما يتعلق بإقامة الزوار. كما توفر الهيئة إرشادات عامة بخصوص السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة والسياحة البيئية وسياحة الأعمال.

القوانين والأنظمة: تتولى الهيئة مسؤولية المهام الإدارية المتعلقة بإصدار الرخص السياحية ومتابعة إجراءات الترخيص بما فيها الموافقات المبدئية وتجديد وتعديل وإلغاء الرخص السياحية. كما تقوم الهيئة بالمهام الإدارية المتعلقة بإصدار التصاريح لممارسة الأنشطة السياحية الدائمة/ المؤقتة، وتقوم كذلك بمتابعة الأعمال التي يزاولها أصحاب الرخص السياحية والتفتيش على منشآتها، لضمان التزامها بالقوانين والأنظمة المعمول بها في دولة الكويت.

الإنتاجية: يجب أن تستخدم الهيئة تقنيات رفيعة المستوى ومجموعة من الخدمات الإلكترونية لإدارة أعمالها والاستجابة للعملاء والموردين.

        الابتكار: يجب أن تبذل الهيئة قصارى جهودها لتشجيع الإبداع وبالتالي التحسين المستمر وذلك من خلال عدة قنوات أهمها بوابتها السياحية الإلكترونية ، ومن خلال فرق عمل متخصصة مثل "فريق الإبداع" ونظام اقتراحات العملاء والموظفين مع وضع برامج تحفيزية لذلك.
ســــارة الــــزامــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.